ونحن نتنسم نسيم الأيام العشر ، ونرقب قدوم يوم عرفة المبارك ، فكرت بان أتحدث عن الحج ولكن بشكل مختلف ، بالتأكيد لن أخوض فى الفقة لأنى لست بعالم ، ولن اتحدث عن فضل الحج لأننا جميعا نعلمه ولذا فكرت بأن أتحدث عن عبدالله بن المبارك لأن له قصص عديدة فى الحج تحمل معانى جميلة
أولا عبدالله بن المبارك هو واحد من كبار التابعين ولد عام 118 هـ فى مروى وتوفى عام 181 هـ وكان عالمًا زاهدًا ، وغنيًا كريمًا، وقيل أنه كان يحج عامًا ويجاهد عامًا وسأذكر عنه ثلاث قصص حدثت له فى الحج
القصة الاولى : فضل الله
بينما كان عبد الله بن المبارك فى صعيد عرفات ، إذا أخذ يدعو ويبتهل حتى أحس بالإجهاد
وأخذته سنة من النوم ، فراى فى نومه ملكان من الملائكة يتحدثان فقال احدهما للأخر :
- كم عدد الحجيج هذا العام ؟
- ستون ألفًا
- ستون الفًا؟! ... وكم منهم قبل الله منه ؟
- ستة (!!)
فقام عبد الله بن المبارك من نومه مفزوعًا يبكى ، خوفًا من ألا يكون من الستة ، وأخذ يدعو ويبتهل ويتضرع حتى أجهد ثانية وغلبه النوم ، فرأى الملكان يكملان حديثهما :
- وما فعل ربك بباقى الحجيج ؟
- أكرمهم وغفر لهم وقبل منهم إكرامًا للستة
بينما كان عبد الله بن المبارك فى صعيد عرفات ، إذا أخذ يدعو ويبتهل حتى أحس بالإجهاد
وأخذته سنة من النوم ، فراى فى نومه ملكان من الملائكة يتحدثان فقال احدهما للأخر :
- كم عدد الحجيج هذا العام ؟
- ستون ألفًا
- ستون الفًا؟! ... وكم منهم قبل الله منه ؟
- ستة (!!)
فقام عبد الله بن المبارك من نومه مفزوعًا يبكى ، خوفًا من ألا يكون من الستة ، وأخذ يدعو ويبتهل ويتضرع حتى أجهد ثانية وغلبه النوم ، فرأى الملكان يكملان حديثهما :
- وما فعل ربك بباقى الحجيج ؟
- أكرمهم وغفر لهم وقبل منهم إكرامًا للستة
القصة الثانية : الحج بالصدقة
كان عبد الله بن المبارك - كما قلنا - يحج سنة ويغزو سنة فلما كانت السنة التى يحج فيها خرج بخمسمائة دينار الى موقف الجمال ليشترى جملا فرأى امرأة على بعض الطريق نتنف ريش بطة فتقدم اليها وسألها ماذا تفعلين؟ فقالت: يرحمك الله انا امرأة علوية ولى اربع بنات مات ابوهن من قريب وهذا اليوم الرابع ما اكلن شيئا وقد حلت لنا الميتة فأخذت هذه البطة اصلحها واحملها الى بناتى فقال عبد الله فى نفسه :( ويحك يا ابن المبارك اين انت من هذه؟ ) فأعطاها عبد الله الدنانير التى كانت معه ورجع عبد الله الى بيته ولم يحج هذه السنة وقعد فى بيته حتى انتهى الناس من مناسك الحج وعادوا الى ديارهم فخرج عبد الله يتلقى جيرانه واصحابه فصار يقول الى كل واحد منهم : ( قبل الله حجتك وشكر سعيك ) فقالوا لعبد الله : ( وانت قبل الله حجتك وشكر سعيك انا قد اجتمعنا معك فى مكان كذا وكذا) (اى اثناء تأدية مناسك الحج) واكثر الناس القول فى ذلك فبات عبد الله مفكرا فى ذلك فرأى عبد الله النبى يقول : ( يا عبد الله لا تتعجب فأنك اغثت ملهوفا فسألت الله عز وجل ان يخلق على صورتك ملكا يحج عنك )
القصة الثالثة : رقيب عتيد
لندع عبد الله بن الميبارك يحكيها لنا
قال عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فبينما أنا في الطريق إذا أنا بسواد على الطريق ،فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقالت : (سلام قولا من رب رحيم) فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟!؟ قالت : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام) فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟!؟ فقالت : (ثلاث ليال سويا) فقلت ما أرى معك طعاماً تأكلين ؟!؟ فقالت : (هو يطعمني ويسقين) فقلت :فبأي شيء تتوضئين ؟ فقالت : (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيبا) فقلت لها :إن معي طعاما فهل تأكلين ؟ فقالت : (ثم أتموا الصيام إلى الليل) فقلت : ليس هذا شهر رمضان !! قالت : (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم) فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر .. قالت : (وأن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون ) فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟ قالت : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)فتعجبت من ردها وقلت : من أي الناس أنت؟ قالت : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل. قالت : (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم) فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟ قالت : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) قال : فانحنت ناقتي فقالت : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها .. قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) فقلت لها : اصبري حتى أعقلها .. فقالت : (ففهمناها سليمان) فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي .. قالت : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون) فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح فقالت : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك) فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر .. فقالت : (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن) فقلت لها:لقد أوتيتم خيرا كثيرافقالت : (وما يذكر إلا ألو الألباب) فلما مشيت قليلاً قلت لها ألك زوج ؟ قالت : (ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم) فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) فعلمت أن لها أولاداً .. فقلت : وما شأنهم في الحج ؟ فقالت : (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت لها القباب والعمارات فقلت هذه القباب فمن لك فيها ؟ قالت : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) (وكلم الله موسى تكليما) (يايحى خذ الكتاب بقوة) فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحي فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه) فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت : (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية) فقلت الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .. فسبحان القادر على ما يشاء .. فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
لندع عبد الله بن الميبارك يحكيها لنا
قال عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فبينما أنا في الطريق إذا أنا بسواد على الطريق ،فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقالت : (سلام قولا من رب رحيم) فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟!؟ قالت : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام) فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟!؟ فقالت : (ثلاث ليال سويا) فقلت ما أرى معك طعاماً تأكلين ؟!؟ فقالت : (هو يطعمني ويسقين) فقلت :فبأي شيء تتوضئين ؟ فقالت : (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيبا) فقلت لها :إن معي طعاما فهل تأكلين ؟ فقالت : (ثم أتموا الصيام إلى الليل) فقلت : ليس هذا شهر رمضان !! قالت : (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم) فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر .. قالت : (وأن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون ) فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟ قالت : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)فتعجبت من ردها وقلت : من أي الناس أنت؟ قالت : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل. قالت : (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم) فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟ قالت : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) قال : فانحنت ناقتي فقالت : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها .. قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) فقلت لها : اصبري حتى أعقلها .. فقالت : (ففهمناها سليمان) فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي .. قالت : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون) فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح فقالت : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك) فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر .. فقالت : (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن) فقلت لها:لقد أوتيتم خيرا كثيرافقالت : (وما يذكر إلا ألو الألباب) فلما مشيت قليلاً قلت لها ألك زوج ؟ قالت : (ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم) فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) فعلمت أن لها أولاداً .. فقلت : وما شأنهم في الحج ؟ فقالت : (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت لها القباب والعمارات فقلت هذه القباب فمن لك فيها ؟ قالت : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) (وكلم الله موسى تكليما) (يايحى خذ الكتاب بقوة) فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحي فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه) فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت : (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية) فقلت الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .. فسبحان القادر على ما يشاء .. فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
No comments:
Post a Comment