Friday, October 24, 2008

حيعملوها الرجالة ؟؟

تزايدت بعد قرعة تصفيات المونديال فرصة أن أرى منتخب مصر فى كأس العالم ، وهو الأمر الذى كنت أشك فى حدوثه فى حياتى ، ولا تتعجب من كلامى ، فالفرق بين أول مرة ذهبنا فيها لكأس العالم والتالية لها 56 عام

لكن هذه المرة هناك أمل قوى ، فالمسافة بيننا وبين المونديال ستة مباريات فقط أى نفس عدد مباريات بطولة كأس الامم ولكن بدون فرق صعبة أو خروج المغلوب ، فهل يفعلونها ؟
لو أردنا اختيار مجموعتنا لما وفقنا لأفضل من ذلك ، فمجموعة مثل هذه يتوقعها فقط المتفائلين اللى بيشجعو مصر واحنا معاهم ومن ضمنهم حسن شحاتة الذى تمنى قبل القرعة ، وفقَا للصحافة والأعلام ، أن تكون روندا والجزائر معنا فكان ، فهل يفعلونها ؟

حتى ترتيب المباريات مثالى ، سنبدأ بمباراة على أرضنا مع زامبيا تمنحنا الثقة إن شاء الله ثم تواجه مباراتك الأصعب مع الجزائر خارج ملعبك وبالتالى تنتهى من تلك العقبة مبكرًا ثم تواجه رواندا فى جولتين متتابعتين تكون فى حينها تباعدت فرص رواندا مما سيسهل المهمة ثم تواجه زامبيا هناك ثم تقابل الجزائر على أرضك فى آخر جولة ، أنا أراه الترتيب الأفضل ، فهل يفعلونها؟

اثنان من لاعبينا مرشحون لأفضل لاعب ، وهناك وفرة فى اللاعبين الجيدين ، ومدرب يفهم طبيعة اللاعب المصرى ، وجمهور متحمس ، فهل يفعلونها ؟

اتمنى أن يحدث هذا دون التحجج بالمباريات التى ستلعب خارج مصر ، أو الانتظار حتى آخر مباراة ، أو انتظار نتائج الأخرين ، اتمنى ...... كلنا نتمنى

Monday, October 20, 2008

رجل عظيم



فى حواراته التى أجراها دكتور
مصطفى السيد ظهر واضحًا أنه رجل يحمل كل صفات العلماء ، وأنه متواضعًا جدًا ، بسيطًا جدًا ، مهذبًا جدًا ومصريًا جدأ

فقد بدا أن ابن الشرقية مازال موجودًا وخريج أولى دفعات علوم عين شمس مازال موجودًا وأن الدارس المصرى الذى خطط لأن يذهب بضع أعوام لأمريكا ثم يعود إلى مصر مازال موجودًا

بدا أنه رجل يسعى فى الاتجاه الذى يشاؤه الله ، فعندما خذله مجموعه عن الطب رفض أن يعيد الثانوية وقرر أن يدخل العلوم التى لم تكن كلية وقتها ولاكانت ضمن جامعة لكن قرارًا من طه حسين بإنشاء جامعة عين شمس جعله يتحمس لأن يكون فى أول دفعة للمعيدين بها ثم جاء السفر للولايات المتحدة ليغيبه عن وطنه اثنان وعشرون عامًا متواصلة جعلت قرار العودة صعبًا وواصل طوال تلك السنين وبعدها دراساته وأبحاثه واتجه إلى دراسة فرع جديد هو النانو تكنولوجى إلا أن إصابة زوجته بالسرطان دفعة وولده جراح الأورام لأن يبحثا هن علاج لهذا المرض الخبيث ورغم أن الزوجة توفيت إلا أن ذلك لم ينقص عزمهما حتى توصلا لعلاج بلغت نسبة نجاح تجاربه على الحيوانات مائة بالمائة

الرجل الذى لم نكن للأسف نعرفه عالم من العلماء المرموقين فى العالم وله قانون فيزيائى فى علم الضوء باسمه وهو قانون السيد وعضو جمعيات علمية كبرى ورأس تحرير مجلة علوم الكيمياء الطبيعية وهى من أهم المجلات العلمية بالعالم وحصل على جائزة الملك فيصل قبل أن يحصل مؤخرًا على ميدالية العلوم من البيت الأبيض

هذا الرجل العظيم لا يستطيع النوم دون مشاهدة أحد الأفلام العربى القديمة ، ويتحدث بانبهار عن أم كلثوم ، ولا يتأخر فى التعاون مع الهيئات العلمية فى مصر ، ويؤكد على نبوغ العقل المصرى ويعتز بتعليمه فى مصر

إذا أردت ألا تقرأ هذه المقالة فيكفيك أن تعرف عن دكتور مصطفى السيد كلمتان شرط أن تفهم معناهما جيدًا : مصطفى السيد عالم مصرى

Wednesday, April 30, 2008

!! حلزونات على سلامة



لما أنا والسرير بنتخاصم
لا يمكن أرتاح ع الكنبة
ولا ع الكرسي ولا ع الأرض
ولما يومي بيبتدي
من ميدان العتبة
بعرف أد إيه يا حبيبتي
إحنا لسه بعاد عن بعض
ولما العلاج يبقي كله مسكنات
بتتساوي كل الأوجاع
الصداع
زي المرارة
وسرطان
زي نزلة البرد
المهم
يوم التلات اللي فات
كان يوم حافل
طول النهار بلف
علي كالون ست تكات
روحي ضايعة
وقلبي قافل
قالتلي بحبك
قلتلها مش سامع
قالتلي وحشتني
قلتلها مش شايف
قالتلي إنت سافل
سكت ومشيت
زي ما بتمشي كل المسائل
تسرقني من تاني
نفس الحاجات
وكل ما حس بالألم
أقول لقلبي تستاهل
آد إيه يا حبيبتي عيونك
جميلة أوي وصافية
لكن ميدان العتبة
ديما يفكرني
إني لسه
في العشق جاهل


************


فهمت حاجة ؟ استنى حأقولك الموضوع من الأول

***********

عرفت أسم على سلامة فى حوار وجيه عزيز فى العاشرة مساءًا لأننى عرفت وجيه نفسه فى هذا الحوار ، بعد هذا سمعت أغانى وجيه عزيز ولكن القديمة منها ولم أستمع للأغانى التى كتبها على سلامة كما ولم اسمع اخر ألبوم لوجيه

ثم عرفت أنهما يشتركان فى حفلات ساقية الصاوى ، ووجدت الفكرة جديدة على – فكرة الشعر مع الغناء – فانا لم أرها إلا فى الليالى المحمدية تقريبًا ، ووجدتها أيضًا فكرة جيدة

كل هذا وأنا لم أقرأ شيئًا لعلى سلامة ، حتى بدأ ينشر يوميًا فى الدستور ، وقرأت ولم أفهم ولم أرى شعرًا ولكننى قلت ربما لأننى لا أتابع الدستور ولكنه أنتقل للمصرى اليوم التى أتابعها ، كما أنه أنتقل بقصائد – قصائد مجازًا - اطول تحت عنوان - سلامات - أشتقاقًا من سلامة وكأنها شوقيات – وقرأت وأيضًا لم أرى شعرًا - إلا قليلاً جدًا للأمانة - وليست تلك فقط المشكلة ، المشكلة أننى على مستوى المعنى لم أفهم ما تقوله فى كثير من الأحيان ، وأنا أدعى أن مستوى فهمى طبيعى ونظرًا للأننى مصرى فأنا أتحدث العامية المصرية وبطلاقة

لا تقل لى أنها عميقة المعنى ، ولا أننى لم يبلغ ذوقى المدى الذى يتذوق به هذا الكلام ، فأنا أعرف معنى قصيدة عميقة ، وقرأت فى لفؤاد حداد وصلاح جاهين والأبنودى قصائد لم أستوعبها بالكامل لأن هناك معانى لم أدركها أما فى حالى على سلامة فليس هناك معنى تقريبًا

:مثلاً ، قصيدة الليل جدار لعبد الرحمن الابنودى قرأتها مرتين حتى أفهمها يقول فى بدايتها
الليل جدار
إذا يدن الديك من عليه يطلع نهار
وتنفلت من قبضة الشرق الحمامة أم الجناح
أم الجناح ابيض كيف قلب الصغار


: أو كما يقول صلاح جاهين فى رباعية

أنا قلبى كان شخشيخة أصبح جرس
شخللت بيه صحيوا الخدم والحرس
أنا المهرج قمتوا ليه خفتوا ليه
لافى أيدى سيف ولا تحت من فرس
!!عجبى

هذا هو الفرق ، كما هو الحال بالنسبة للغة على سلامة ، فهو يفرط فى أستخدام التعابير الدارجة لدرجة تجعل ما يقوله ليس شعرًا فمثلاً يقول على سلامة
طيب طب انا هاخرم من التحرير لدار القضاء العالي
!!هاكل كشري واخش السيما مالك بقى ومالي ؟؟

: هذا يختلف عن البساطة التى اعرفها من بيرم التونسى مثلاً إذ يقول

حاتجن ياريت يا أخونا مرحتش لندن ولا باريز
دى بلاد تمدين ونضافة وذوق ولطافة وحاجة تغيظ

:أو مثلاً يقول بيرم

أربع عساكر يفتحوا برلين
ساحبين بتاعة حلاوة جايه من شربين
أيه الحكاية يابيه . قال خالفت القوانين
اشمعنى مليون حرامى فى البلد سارحين

للامانة ، هناك قصائد جيدة لعلى سلامة ، المرايا وكتاب القراءة مثلاً ، لكن حتى هذه مستواها لا يعبر عن شاعر كبير ، وفى الكل على سلامة ليس بالشاعر الذى ينشر له بشكل يومى ، ولا يكون آخر أجيال من شعراء العامية مثل بيرم وفؤاد حداد وصلاح جاهين والأبنودى وسيد حجاب ، لا يكون آخرهم على سلامة

: وفى النهاية أضع بين يدبك قصيدة الحلزونة التى جاءت فى فيلم مرجان أحمد مرجان
الحلزونة والحلزون
أتقابلوا فى خرم الأوزون
الحلزونة كانت فى متاهة
والحلزون لما أستناها
هربت وقعت جوه البير
السما بتمطر مسامير
على أرض ميدان التحرير
الحلزون مكبوت وأسير
الحلزونة انتحرت فجأة
والحلزون ضربته عربية
!! عدت فى ميدان التحرير

قارن بينها وبين القصيدة الموجودة فى البداية وستكتشف أن الحلزونة أفضل

Saturday, February 9, 2008

وداعًا ... مجدى مهنا


أنطلق فارسًا فما خشى الوقوع ........ وبجرأة الحق قد خاض فى الممـــنوع


لايكفيه الرثاء شــــــــعرًا ولا ........ نثرًا من بليغ القول منظوم ومســـجوع


ترثيه صاحبة الجـــلالة باكية ........ قد غاب للحق صوتًا هل له من رجوع


***********************


........رحل مجدى مهنا


.......رحل لنحزن عليه وعلينا


...........لنفقد مثالاً لصحفى نزيه يقول لا بهدوء



......... صحفى الكل أحترمه لأنه أحترم مسئولية كلماته



....... كلمه فى النهاية



منذ عام ونصف فقدنا نجيب محفوظ ، ومنذ أيام فقدنا يونان لبيب رزق والامس فقدنا رجاء النقاش ومجدى مهنا


فهل أصبحنا لا نستحق أمثال هؤلاء؟؟؟

Thursday, January 17, 2008

!! واحسيناه

عاشوراء تمثل عند السنة هى الحديث الذى ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- بصوم التاسع والعاشر من محرم لأننا أولى من اليهود بموسى عليه السلام

عاشوراء أيضًا تمثل عند بعض السنة مقتل الحسين رضى الله عنه فى كربلاء ، وبعض هنا تأتى من العلم وليس الأهتمام فليس كل
الناس تعلم هذه المعلومة
لكن عاشوراء عند الشيعة وللسبب الثانى شئ هام جدًا ، مقتل الحسين هو أحد أهم - إن لم يكن الأهم - مكونات الوجدان الشيعى
ولذلك تختلف مظاهر الأيام الأولى من شهر الله المحرم عند الشيعة عن السنة ولذلك أحب أن أنقل لك شئ من هذه المظاهر ، وأرجوك لا تدع مظاهر الدماء التى تراها فى الصور تتسلل إليك فهى ليست موروثأ دينيًا بقدر ماهى موروث شعبى كما هى الحال لبعض المظاهر التى تحدث فى موالدنا
وكلامى يعتمد بشكل أساسى على كتاب " حدائق الأحزان.... إيران وولاية الفقيه " للكاتب مصطفى اللباد
تطالعك الرايات السود فى شوارع طهران فى الأيام العشر الأوائل من محرم وتقرأ عبارات " ثأر الله " و " السلام عليك يا أبا عبدالله " هنا وهناك ، الأطفال لا يلعبون بل واجمين ويرتدون ملابس داكنة او سوداء
تنتشر " مسارح العزاء " ويعرض فيها قصة الحسين كاملة على عشرة فصول تنتهى فى الليلة الكبيرة ، ليلة عاشوراء ، ويتفاعل المشاهدون الكثر مع العرض بشدة حتى يجز " شمر بن ذى الجوشن " رأس الحسين
بعد الإفطار يذهب الشباب والرجال إلى " الحسينيات " مرتدين السواد حيث يستمعون لخطب ومواعظ ، ويقومون بلطم الصدور بالأكف إظهارًا للندم على عدم نصرة الحسين وخذلان اهل الكوفة له
فى الحسينيات أيضًا يقوم شخص بالإنشاد لابيات طويلة منغمة تحكى بتفصيل دقيق أحداث قصة الحسين لدرجة وصف ملابس كل فريق من الفريقين حتى لحظة استشهاد الحسين وهى اللحظة التى يبدأ عندها اللطم بانتظام مع إيقاع صوت المنشد وتنفجر العيون بالبكاء ويقطع والعبر المنشد إنشاده ليقول بصوت باك " من لايبكى الحسين فليس منا " فيزداد البكاء حتى تبتل ملابس الحاضرين وبعد الانتهاء يلقى فقيه خطبة قصيرة باستخلاص المعانى والعبر ثم ينفض الجمع على أمل اللقاء فى العام المقبل

فى النهاية هذه المقال ليست نشرًا لأى شئ ولا تأييدًا لأى شئ وإنما الغرض منها فقط هو فهم الأخر ، الأخر الذى ليس عدوًا!!ا