Wednesday, April 30, 2008

!! حلزونات على سلامة



لما أنا والسرير بنتخاصم
لا يمكن أرتاح ع الكنبة
ولا ع الكرسي ولا ع الأرض
ولما يومي بيبتدي
من ميدان العتبة
بعرف أد إيه يا حبيبتي
إحنا لسه بعاد عن بعض
ولما العلاج يبقي كله مسكنات
بتتساوي كل الأوجاع
الصداع
زي المرارة
وسرطان
زي نزلة البرد
المهم
يوم التلات اللي فات
كان يوم حافل
طول النهار بلف
علي كالون ست تكات
روحي ضايعة
وقلبي قافل
قالتلي بحبك
قلتلها مش سامع
قالتلي وحشتني
قلتلها مش شايف
قالتلي إنت سافل
سكت ومشيت
زي ما بتمشي كل المسائل
تسرقني من تاني
نفس الحاجات
وكل ما حس بالألم
أقول لقلبي تستاهل
آد إيه يا حبيبتي عيونك
جميلة أوي وصافية
لكن ميدان العتبة
ديما يفكرني
إني لسه
في العشق جاهل


************


فهمت حاجة ؟ استنى حأقولك الموضوع من الأول

***********

عرفت أسم على سلامة فى حوار وجيه عزيز فى العاشرة مساءًا لأننى عرفت وجيه نفسه فى هذا الحوار ، بعد هذا سمعت أغانى وجيه عزيز ولكن القديمة منها ولم أستمع للأغانى التى كتبها على سلامة كما ولم اسمع اخر ألبوم لوجيه

ثم عرفت أنهما يشتركان فى حفلات ساقية الصاوى ، ووجدت الفكرة جديدة على – فكرة الشعر مع الغناء – فانا لم أرها إلا فى الليالى المحمدية تقريبًا ، ووجدتها أيضًا فكرة جيدة

كل هذا وأنا لم أقرأ شيئًا لعلى سلامة ، حتى بدأ ينشر يوميًا فى الدستور ، وقرأت ولم أفهم ولم أرى شعرًا ولكننى قلت ربما لأننى لا أتابع الدستور ولكنه أنتقل للمصرى اليوم التى أتابعها ، كما أنه أنتقل بقصائد – قصائد مجازًا - اطول تحت عنوان - سلامات - أشتقاقًا من سلامة وكأنها شوقيات – وقرأت وأيضًا لم أرى شعرًا - إلا قليلاً جدًا للأمانة - وليست تلك فقط المشكلة ، المشكلة أننى على مستوى المعنى لم أفهم ما تقوله فى كثير من الأحيان ، وأنا أدعى أن مستوى فهمى طبيعى ونظرًا للأننى مصرى فأنا أتحدث العامية المصرية وبطلاقة

لا تقل لى أنها عميقة المعنى ، ولا أننى لم يبلغ ذوقى المدى الذى يتذوق به هذا الكلام ، فأنا أعرف معنى قصيدة عميقة ، وقرأت فى لفؤاد حداد وصلاح جاهين والأبنودى قصائد لم أستوعبها بالكامل لأن هناك معانى لم أدركها أما فى حالى على سلامة فليس هناك معنى تقريبًا

:مثلاً ، قصيدة الليل جدار لعبد الرحمن الابنودى قرأتها مرتين حتى أفهمها يقول فى بدايتها
الليل جدار
إذا يدن الديك من عليه يطلع نهار
وتنفلت من قبضة الشرق الحمامة أم الجناح
أم الجناح ابيض كيف قلب الصغار


: أو كما يقول صلاح جاهين فى رباعية

أنا قلبى كان شخشيخة أصبح جرس
شخللت بيه صحيوا الخدم والحرس
أنا المهرج قمتوا ليه خفتوا ليه
لافى أيدى سيف ولا تحت من فرس
!!عجبى

هذا هو الفرق ، كما هو الحال بالنسبة للغة على سلامة ، فهو يفرط فى أستخدام التعابير الدارجة لدرجة تجعل ما يقوله ليس شعرًا فمثلاً يقول على سلامة
طيب طب انا هاخرم من التحرير لدار القضاء العالي
!!هاكل كشري واخش السيما مالك بقى ومالي ؟؟

: هذا يختلف عن البساطة التى اعرفها من بيرم التونسى مثلاً إذ يقول

حاتجن ياريت يا أخونا مرحتش لندن ولا باريز
دى بلاد تمدين ونضافة وذوق ولطافة وحاجة تغيظ

:أو مثلاً يقول بيرم

أربع عساكر يفتحوا برلين
ساحبين بتاعة حلاوة جايه من شربين
أيه الحكاية يابيه . قال خالفت القوانين
اشمعنى مليون حرامى فى البلد سارحين

للامانة ، هناك قصائد جيدة لعلى سلامة ، المرايا وكتاب القراءة مثلاً ، لكن حتى هذه مستواها لا يعبر عن شاعر كبير ، وفى الكل على سلامة ليس بالشاعر الذى ينشر له بشكل يومى ، ولا يكون آخر أجيال من شعراء العامية مثل بيرم وفؤاد حداد وصلاح جاهين والأبنودى وسيد حجاب ، لا يكون آخرهم على سلامة

: وفى النهاية أضع بين يدبك قصيدة الحلزونة التى جاءت فى فيلم مرجان أحمد مرجان
الحلزونة والحلزون
أتقابلوا فى خرم الأوزون
الحلزونة كانت فى متاهة
والحلزون لما أستناها
هربت وقعت جوه البير
السما بتمطر مسامير
على أرض ميدان التحرير
الحلزون مكبوت وأسير
الحلزونة انتحرت فجأة
والحلزون ضربته عربية
!! عدت فى ميدان التحرير

قارن بينها وبين القصيدة الموجودة فى البداية وستكتشف أن الحلزونة أفضل